"
next
مطالعه کتاب الشوري و النص
فهرست کتاب
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

الشوري والنص

اشارة

مولف:مركز الرسالة

مقدمة المركز

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي أشرف مبعوث للعالمين، نبينا محمد المصطفي وعلي آله الطيبين الطاهرين، ومن أخلص لهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين. وبعد: فقد أصبح من البداهة والضرورة بمكان أن أي قائد من القواد - المخلصين لمبادئهم وشعوبهم - لا يعقل أن يترك أمته وأتباعه من بعده هملا وبلا راع... ولذا نراهم - دائما - يفكرون في من يخلفهم عند غيابهم - حتي في المدة القصيرة - ليقوم بالوظائف والمهام اللازمة. وإذا كان ترك الأمة سدي من سائر القادة مستحيلا، كان ذلك من رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم مستحيلا بالأولوية القطعية، فإنه سيد العقلاء وأشرف المخلوقين من الأولين والآخرين، وشريعته أفضل الشرائع، وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم. إذن، لا بد من خليفة له يخلفه في أمته، ولا بد أيضا من أن يكون هو - قبل غيره - المهتم بهذا الأمر. لا شك وأن الأمة يوم فقدت النبي صلي الله عليه وآله وسلم كانت تتذكر ما رأته وما سمعته من خلال أيام رسالته في هذا المجال، لا سيما أيامه الأخيرة حيث أوصي بأشياء، فإنهم كانوا يحفظون وصاياه تلك - في الأقل لقرب العهد بها - وهي الوصايا التي ما زالت الأمة تحتفظ بها حتي يومنا هذا. [ صفحه 6] فهل كان الذي سمعوه منه وحفظوه هو (النص) علي واحد معين من بعده، أو ترك الأمر إلي الأمة نفسها لتختار له خلفا يقوم بوظائفه وشؤونه؟ وعلي الجملة، فهل الأساس في الإمامة والخلافة - علي ضوء الكتاب والسنة - هو (النص) أو (الشوري)؟ ولكنا إذا ما عدنا إلي خلفيات الواقع التاريخي لمسألة الخلافة في الإسلام، ودرسناها بحياد تام، لوجدناها

1 تا 90